
فعل الخير – خطوة إلى الجنة جمهورية تتارستان
بدأت حملة الصندوق الخيري “التضامن” – سوليدارنوست “رمضان – ولا يوم بلا خير!” في اقاليم الدولة. في جمهورية تتارستان نظم المتطوعون حملة توزيع طرود غذائية تحتوي على: معكرونة، سميد، سكر، لحم بقري معلب، تمر وغيرها من المواد الغذائية في البيت الاسلامي “لؤلؤة الايمان”.
“عملنا كآلة متناغمة – منذ الصباح افرغنا حمولة السيارات من المواد الغذائية، وعبأناها في اكياس ومع موعد الغداء كنا جاهزون للقاء عنابرنا” – يقول مدير فرع صندوقنا في تتارستان سيومبيل واليّولينا.
أولائك الذي قدم لهم صندوق التضامن المساعدة مرارا على التوالي، كانوا ينتظرون اتصالنا مع فارغ الصبر، تقول سيومبيل.
اناتولي دينيسوف – من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهو مبتلى في عينيه، ويعيل وحده خمسة أطفال فهو يحاول أن يعمل بغض النظر عن انه ضرير، ولكن دخلة في كل الاحوال لا يكفي لاعالة خمسة اطفال. في مرحلة سابقة قدم طاقم صندوق “التضامن – سوليدارنوست” في قازان مساعدة ماليه لإصلاح شقتهم الصغيرة – وفي هذا الشهر الفضيل أيضا لم ننسى رعايانا.
“شكرا جزيلا! على مساعدتكم لنا، هذه مساعدة لا تقدر بثمن”، هكذا شكرنا اناتولي.
ولكن طبعا، كان هناك من يساعدهم الصندوق للمرة الاولى.
جولناز سولطان احميدوفا، معاقة من الدرجة الثانية، وتعيش معا مع ابنها المريض. معاش التقاعد – لا يكفي حتى لشراء الطعام. عندما اتصل بها متطوعونا، جولناز دهشت جدا ولم تستطع ان تفهم، لماذا ولأي غاية يريد مساعدتها أناس غرباء لا تعرفهم.
“فبكت وقالت، لا اصدق انه لا زال هناك اناس جاهزون للمساعدة بلا مقابل وبحسن نية. وشكرت الجميع كثيرا”، تروي المتطوعة في الصندوق “التضامن – سوليدارنوست” فريدة سعيدغاراييفا.
50 كيسا فقط من “طرد الإفطار” قام طاقم الصندوق “سوليدارنوست” بنقلها وتوزيعها على البيوت والمحتاجين في مدينة قازان، حتى يشعر الناس انهم ليسوا وحيدين وبالتعاون مع الجميع استطعنا ان نسعد بالشهر الفضيل.
“جائت إلينا أمهات مع أبنائهن، وكبار السن، الذين استطاعوا المجيء بأنفسهم، والمرضى أيضا. ولذلك نحن استطعنا ايضا ان نوصل طرد الإفطار إلى بيوتهم، رغم أنها كانت كبيرة وثقيلة”، تقول سيومبيل.
الهام له ابن مريض جدا. يبحث عن عمل ليجني بعض المال لعلاج ابنه الصغير، الا انه لم يجد عملا، والان يعمل في المسجد ويحصل على بعض الاجر، ولكن هذا الاجر لا يكفي حتى لتوفير الغذاء. الهام نفسه كان قد ربى وترعرع في بيت الرعاية (للاطفال الذين تيتموا او عندهم مشاكل اسرية) ولا يوجد عنده اية اقارب يقومون بمساعدته. ولكن الان اصبح هناك اصدقاء لأسرة الهام – متطوعو صندوقنا.
“لقد كان من المفرح جدا ان نساعد هؤلاء الناس، وخصوصا عندما ترى ردود فعلهم ومشاعرهم. عندما ترى ان الناس يبتسمون ويرحلون وهم يدعون لنا – هذا شيء ثمين، – تقول سيومبيل. – الحياة مليئة بالاحداث، التي تجبرنا وتجعلنا ننسى الخير، وتقسى قلوبنا، ولكن مثل هذه الحملات الخيرية، تعطينا مفهوما أننا يجب أن نساعد أولائك الناس، الذين لم يسعفهم الحظ في الحياة اكثر منا”.
“كانت هذه أول تجربة لي بالمشاركة في مثل هذه الحملات الخيرية – هذا اعجبني جدا. عندما رأيت هؤلاء الناس، الذين يشكروننا وعيونهم تفيض دمعا، الذين يصومون، ولكنهم لا يملكون ما يكفيهم من الطعام حتى لافطارهم….. كل هذا كان يمر مباشرة عبر قلبي. والان لدي فكر واحد فقط – المساعدة، المساعدة، المساعدة، – معبرة عن اعجابها فريدة. – هذا مهم جدا في رمضان تحديدا.
لم يتوقف عمل الصندوق في تتارستان الى هذا الحد. في خلال شهر رمضان المبارك سيقوم متطوعونا بتوزيع طرود غذائية (طرد الإفطار) إلى الأسر الفقيرة وتقديم الهدايا المدرسية القرطاسية وهديا للأطفال الايتام، حتى يتمكنوا من الذهاب الى المدرسة في الاول من سيبتمبر على قدم المساواة مع الأطفال الآخرين.
حملة صندوق “التضامن – سوليدارنوست” “رمضان – ولا يوم بدون خير” مستمرة ايضا في الاقاليم الاخرى في روسيا. بامكانكم الانضمام الى نشاطنا في الشيشان انغوشيا وكاباردينو – بلكاريا وداغستان وكاراتشاييفو – تشيركيسي وبشكيريا وان تهدوا الفرحة بانفسكم للفقراء والمساكين.
رئيس فرع صندوق “التضامن – سوليدارنوست” في جمهورية تتارستان سيومبيل واليّولّينا مع احد رعايا الصندوق.
متطوعو صندوق “سوليدارنوست” من مدينة قازان في مبنى بيت الاسلام “لؤلؤة الايمان”.